تصوير
other Prev Next Pause Play أعلن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، عدم مشاركته فى مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان المزمع عقده فى قطر.
وأشار إلى أنه يرفض "بشكل مبدئى" الحوار مع اليهود، بينما قالت مصادر مقربة منه إنه لا يرفض الحوار معهم بصفتهم "الدينية" بل "السياسية".
وأصدر مكتب الدكتور القرضاوى بيانا، الاثنين، جاء فيه أنه سبق له المشاركة فى المؤتمرات الأول والثانى والثالث، حينما كان الحوار إسلاميا - مسيحيا، لكنه حينما تقرر مشاركة اليهود، قرر الشيخ مقاطعة المؤتمر لأنه يرى ذلك مخالفاً لقول الله تعالى: "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" (العنكبوت:46).
وأضاف مكتب القرضاوى "علام نتحاور مع اليهود؟ لقد غصبوا الأرض، وسفكوا الدماء، وانتهكوا الحرمات، وأحرقوا المزارع، ودمروا المنازل، فلابد أن تحل قضية فلسطين أولاً، قبل أن نجلس معهم على منصة واحدة".
وأكدت مصدر مقربة من القرضاوي إنه متواجد حاليا فى البوسنة، مؤكدة فى الوقت نفسه عدم مشاركة الشيخ فى المؤتمر.
وأشار المصدر إلى أن الدكتور القرضاوى لا يرفض الحوار مع اليهود بسبب ديانتهم، لافتا إلى لقاءاته السابقة بوفد من جماعة «الناطورى كارتا»، وهم من اليهود الرافضين لمبادئ الصهيونية ولاحتلال أراضى المسلمين، إلا أن "الغالب من اليهود حاليا مع أعمال القتل فى فلسطين".
ولاقى موقف الدكتور القرضاوى تأييدا من علماء الأزهر.
وقال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ«المصرى اليوم»: "لا أرى داعيا للحوار مع الصهاينة، أما إذا كانوا من اليهود الرافضين لمواقف إسرائيل، فعلينا أن نتحاور معهم، لأن منهم من قابل الشيخ القرضاوى نفسه قبل ذلك وأيدناه فى هذا".
وأضاف بيومى: "ليس من المقبول أن نغلق باب الحوار تماما مع اليهود، وعلينا أن نترك الأبواب مفتوحة مع الرافضين للاطماع الصهيونية".