تقدم حسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى الاهلى بإستقالته وتم تعيين المحترم زيزو مديرا فنيا للفريق فى مرحلة إنتقالية حتى يتم التعاقد مع مدير فنى أجنبى لا يستجيب لضغط الجماهير ولا يلتفت لهجوم الألتراس وأن يتقاضى مرتب بالكثير 40 ألف دولار وكأن هذا هو مشكلة النادى الأهلى !
أختلف كثيرا مع من يعتقدون بأن حل مشكلة الأهلى كان بإبعاد حسام البدرى عن الفريق وهو الذى فاز ببطولة الدورى وكأس السوبر وقام بتصعيد عدد لا بأس به من الناشئين والشباب وإن كانت له أخطائه الفنية والنفسية ولكن ليس هذا هو الحل.
لن يكون الحل بتغيير مدير الكرة فى الفريق أو تغيير طبيب الفريق ولكن هناك مشاكل أخرى كثيرة يجب أن يلتفت لها الجميع.
لقد أصبح الأهلى فى فترة هى الأخطر فى تاريخه وذلك بسبب إختفاء ما كان يطلق عليه روح الفانلة الحمراء حيث أصبح كل لاعب يذهب للتمرين لأداء واجبه اليومى دون محاول البحث عن عيوبه لإصلاحها أو محاولة إكتساب بعض المهارات أو على الأقل الحديث مع باقى زملائه فى الفريق للتقرب منهم وحتى يكون الفريق مثلما كان كالأسرة الواحدة من قبل يتمنى كل فرد الخير للأخر.
ولكن أصبح كل لاعب يبحث عن مكانه فى تشكيلة الفريق الأساسية وهو يتمنى ذلك من داخلة ويسعى إليه مهما كان بل وقد يتمنى ذلك على حساب لاعبين أخرين بحثا عن نسبة المشاركات ومكافأت الفوز وكل الأمور المادية الأخرى.
المشكلة أيضا وهى الجديدة على الفريق هى قيام عدد لا بأس به من لاعبى الفريق بالمماطلة فى تجديد عقودهم ومطالبتهم الدائمة بزيادة عقودهم وأصبح كل لاعب ينظر لللاعب الذى يتقاضى مبالغ أكبر دون أن يبحث عن مصلحة الفريق وهو الأمر الذى يؤثر كثيرا على تركيز جميع لاعبى الفريق وكأن هذا هو الإحتراف !
المشكلة ليست فى الجهاز الفنى والذى تعرض لضغوطات كبيرة من الجماهير والإعلام وإنساق ورائها بكل طيبة ويسر.
ولكن المشكلة أيضا تكمن فى جماهير الفريق والتى إختفت عن المدرجات تماما وأصبحت لا تظهر إلا فى المباريات الكبيرة فقط على الرغم من حاجة الفريق لكل مشجع فى الوقت الحالى وكان هذا لا يحدث سابقا.
وكذلك رابطة الألتراس والتى جعلت للمدرجات الحمراء مذاقا مختلفا ولكنها خرجت كثيرا عن المألوف فى الفترة الأخيرة فى إظهار لافتات وشعارات لم نعتدها من قبل ولم يعتدها لاعبى الفريق من قبل وكأن الرابطة هى المسئولة عن الفريق ولها الحق فى فعل ما شائت من أفعال حتى وإن كانت ضد مصلحة الفريق أو ضد راى لجنة الكرة المسئول الأول عن الفريق.
والمشكلة ليست فى الجهاز الفنى واللاعبين والجماهير فقط ولكن أيضا فى لجنة الكرة وتفرقتها الدائمة بين اللاعبين ومحاولة إستمالة البعض على حساب البعض إذا ما كان يرغبون فى التجديد للاعب أو ما شابه ذلك فغاب دور لجنة الكرة قبل أن يغيب دور مدير الكرة فأصبح الفريق بلا رابط أو حازم وأصبح الأهم هو كيفية إستغلال اللاعبين فى الحصول على مقابل مادى من الظهور فى الفضائيات فقط لاغير !
أين دور مجلس الإدارة فى الدفاع عن حقوق النادى سواء ضد التحكيم الأفريقى الظالم أو ضد إتحاد الكرة المصرى أو حتى فى الدفاع عن حقوق الفريق فى وسائل الإعلام المختلفة وكأن دور مجلس الإدارة هو الصمت والصمت فقط لاغير.
وأحد أهم مشكلة الفريق هى قناة النادى والتى أصبحت مثالا للتحيز للفريق دون محاولة إظهار الوجه الأخر للعملة وكأن الفريق بلا مشاكل على الرغم من وصول المشاكل فى وقتنا هذا إلى الذروة.
وأصبحت لجنة التعاقدات فى النادى تبحث عن ضم العديد من الأسماء دون البحث الحقيقى عن إحتياجات الفريق مثلما حدث فى ضم كل لاعبى مصر فى خط الوسط بينما فشلت فى إقناع متعب بالتجديد أو ضم مهاجم يضيف للفريق فى ظل غياب رجال الأعمال المحبين للنادى عن دعم الفريق أيضا.
مشكلة الأهلى لم تكن فى البدرى فقط ولكنها فى العديد من الأمور التى ذكرتها والعديد من الأمور الأخرى التى لا يصح أن أذكرها وأحتفظ بها لنفسى وربما قد أظهرها فى الوقت المناسب.
يجب على كل من يحب تراب هذا النادى أن يتكاتف مع الفريق فى الفترة القادمة وأن تحضر الجماهير بمختلف روابطها للمدرجات من جديد وأن يهتم لاعبى الفريق بالكرة فقط لاغير وأن يبتعدوا عن الأمور الشخصية وأن يلتفت مجلس الإدارة إلى فريق الكرة قليلا ووقتها قد يعود الأهلى كما تعودنا عليه ولكن مهما حدث فيبقى الأهلى فى قلبى وقلب كل أهلاوى ويبقى الأهلى هو البطل مهما حدث مع كل الإحترام للجميع.