يجدد
منتخب الصين لكرة القدم رحلة البحث عن اللقب الاول في نهائيات كأس اسيا
عندما يخوض غمار النسخة الخامسة عشرة في الدوحة من 7 الى 29 كانون
الثاني/يناير المقبل.
ووقعت الصين في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر والكويت وأوزباكستان.
وما يزال الصينيون يتحسرون على ضياع الحلم على أرضهم عام 2004 حين وصلوا إلى المباراة النهائية قبل أن يخسروا أمام اليابان 1-3.
وشهدت الأعوام الـ15 الماضية
تطوراً ملحوظا في مستوى المنتخب الصيني لكنه ما يزال يفتقد إلى الإنجاز
الذي يفتح له الباب للانضمام إلى قائمة المنتخبات الكبيرة في القارة
الصفراء كالسعودية وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.
ويبقى التأهل إلى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان أفضل إنجازات منتخب الصين حتى الآن.
ولن تكون الأمور سهلة في
الدوحة إذ تتكرر المواجهة بين المنتخبين الصيني والقطري اللذين وقعا في
مجموعة واحدة أيضاً في تصفيات كأس العالم الأخيرة في جنوب افريقيا، فبعد
أن تعادلا سلباً في الدوحة ذهاباً، خسر الصيني على أرضه في مدينة تيانجين
بهدف لسيباستيان سوريا من ركلة جزاء.
ووقعت الصين أيضاً مع أوزبكستان في مجموعة واحدة في نهائيات آسيا الأخيرة عام 2007 وحققت الثانية فوزاً سهلاً بثلاثية نظيفة.
وبدأت الصين مشوارها عام 2007 بفوز كاسح على ماليزيا 5-1 قبل أن تتعادل مع إيران 2-2 وتسقط أمام أوزبكستان لتودع من الدور الأول.
وحجز منتخب الصين بطاقته إلى
النهائيات بعد جاء في المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة
بفارق نقطة خلف المنتخب السوري متصدر المجموعة، التي ضمت أيضاً لبنان
وفيتنام.
وتبدو استعدادات المنتخب
الصيني لنهائيات الدوحة واعدة إذ حقق الفوز في المباريات الأربع التي
خاضها في الفترة الماضية آخرها على مقدونيا بهدف من ركلة جزاء سجله دينغ
زهوجيانغ الذي يشكل النواة الأساسية للمنتخب مع صن جيانغ وصن جيهاي
والمهاجم دونغ فانغ زهو.
وكان منتخب الصين فاز في عام 2010 ببطولة دول شرق آسيا.
وأكد الاتحاد الصيني لكرة
القدم ثقته التامة بمدرب المنتخب والمهاجم الدولي السابق جاو هونغبو بعد
ان عينه في نيسان/أبريل 2009 بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش اثر فشله
في قيادة الفريق إلى نهائيات مونديال 2010.
وقد عمل هونغبو (44 عاما)
مساعدا للمدرب الهولندي آري هان ابان إشرافه على المنتخب بين عامي 2002
و2004، واشرف أيضاً على منتخب الصين دون 17 عاما، وعلى فرق غوانغجو سونغري
وشنغهاي زهونغيام وجيامين هونغشي وتشانغ تشون ياتاي وقاد الاخير الى لقب
الدوري المحلي عام 2007.
سجل متواضع
لا تملك الصين سجلاً حافلاً في
كأس آسيا التي بدأت المشاركة فيها عام 1976، لكنها ظهرت، وان لم تحرز
اللقب، في المراكز الأولى في مشاركاتها حتى الآن.
ويبقى أفضل إنجاز للمارد
الصيني في النهائيات تأهله إلى المباراة النهائية في البطولة الثامنة في
سنغافورة عام 1984 لكنه خسر أمام السعودية صفر-2، ونهائي بطولة 2004 على
أرضه قبل أن يخسر أمام اليابان 1-3.
وكانت الصين طرفا في أول
مباراة كرة قدم دولية بين منتخبين آسيويين، وخسرت فيها أمام الفيليبين عام
1913، فشكلت منعطفاً نحو بداية تطور الكرة الصينية مع الوقت برغم
الإمكانات المتواضعة المتاحة في حينها.
وتعود أبرز انجازات الصين إلى
سنوات بعيدة وتحديداً إلى عام 1936 بتأهلها إلى نهائيات دورة الألعاب
الاولمبية في برلين، حيث خسرت فيها في الدور الأول أمام بريطانيا صفر-2.
ومنذ ذلك التاريخ، غابت الصين
عن الساحة العالمية إلى أن ظهرت مجدداً عام 1976 الذي شهد أول مشاركة لها
في كأس أسيا بعد سنتين مباشرة من انتسابها إلى الاتحاد الآسيوي.
ولعبت الصين في نهائيات 1976
في إيران ضمن المجموعة الأولى وحلت فيها ثانية خلف الكويت بعد خسارتها
أمامها وتعادلها مع ماليزيا 1-1، لكن بدايتها المتواضعة لم تسعفها في تخطي
الدور نصف النهائي فخرجت أمام أصحاب الأرض بخسارتها صفر-2، إلا أنها حلت
ثالثة بفوزها على العراق 1-صفر.
وفي المشاركة الثانية في
الكويت عام 1980، خرجت الصين من الدور الأول بعد خسارتها أمام كوريا
الشمالية 1-2 وسوريا صفر-1، وفوزها على بنغلادش 6-صفر، وتعادلها مع إيران
2-2.
وبلغت الصين الذروة في نهائيات 1984 في سنغافورة حين حلت
وصيفة بعد أن تصدرت المجموعة الثانية في الدور الأول بفوزها على سنغافورة
2-صفر والهند 3-صفر والإمارات 5-صفر، وخسرت أمام إيران صفر-2. وفي نصف
النهائي تفوقت على الكويت 1-صفر، ثم خسرت في النهائي أمام السعودية صفر-2.
وفي الدورة التاسعة في قطر عام
1988، حلت الصين ثانية في المجموعة الثانية ضمن الدور الأول بعد فوزها على
سوريا 3-صفر والبحرين 1-صفر، وتعادلها مع الكويت 2-2، وخسارتها أمام
السعودية صفر-1. وفي نصف النهائي، خسرت أمام كوريا الجنوبية 1-2 في الوقت
الإضافي بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1-1 ثم تعادلت مع إيران سلباً وحلت
رابعة بعد إجراء القرعة.
وأحرزت الصين المركز الثالث في الدورة العاشرة عام 1992 في اليابان.
في الدور الأول، حلت ثانية في
المجموعة الثانية خلف السعودية بعد تعادلها معها 1-1، ومع تايلاند
صفر-صفر، وفوزها على قطر 2-1. وفي نصف النهائي، خسرت أمام أصحاب الأرض
2-3، ثم فازت على الإمارات بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في
الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة تحديد المركز الثالث.
ومع اتساع رقعة المشاركة في
النهائيات الآسيوية حيث بلغ العدد 12 منتخبا في الدورة الحادية عشرة في
الإمارات عام 1996، لم تتمكن الصين من تخطي الدور ربع النهائي وخرجت على
يد منتخب السعودية (3-4) الذي توج باللقب لاحقاً. وكانت الصين حلت ثانية
في المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول خلف اليابان بعد خسارتها أمام
أوزبكستان صفر-2 واليابان صفر-1، وفوزها على سوريا 3-صفر.
ولم يكن طريق منتخب الصين
إالى نهائيات الدورة الثانية عشرة في لبنان 2000 صعباً على الإطلاق، وظهر
فعلاً في التصفيات ماردا تليق نتائجه الساحقة باسمه مستفيدا من ضعف
منتخبات مجموعته فسحق الفيليبين 8-صفر وغوام 19-صفر قبل أن ينهي التصفيات
بفوز عادي على فيتنام 2-صفر.
وفي النهائيات في لبنان، كان
اداء منتخب الصين جيدا في الدور الاول اذ تعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 ثم
فاز على اندونيسيا 4-صفر وتعادل مع الكويت صفر-صفر، وضمن مركزه في نصف
النهائي بعد أن تخطى قطر بسهولة 3-1، ثم كان نداً عنيداً لنظيره الياباني
لكنه خسر أمامه بصعوبة 2-3، ثم خسر المارد الصيني أمام كوريا الجنوبية
صفر-1 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وعلى أرضه وبين جمهوره عام 2004، كان المنتخب الصيني قاب قوسين أو أدنى من اللقب الأول لكنه خسر أمام اليابان 1-3 في النهائي.
في الدور الأول، تعادلت الصين
مع البحرين 2-2، ومع قطر 1-1، وفازت على اندونيسيا 3-1، وتحسنت عروضها بعد
ذلك ففازت على العراق 3-صفر ثم تخطت إيران في نصف النهائي بركلات الترجيح
4-3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وفي نهائيات 2007، وقعت الصين
في المجموعة الثالثة التي أقيمت في كوالالمبور، فبدأت مشوارها بفوز كاسح
على ماليزيا 5-1، ثم تعادلت مع إيران 2-2، وودعت من الدور الأول بخسارة
قاسية أمام أوزبكستان صفر-3.