ستكون الأنظار مسلطة على قطبي
مدينة ميلانو غداً الخميس في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي
لكرة القدم والأولى في العام الجديد بعد توقف لمدة أسبوعين ونصف بسبب
العطلة الشتوية وأعياد الميلاد.
ويحل ميلان المتصدر ضيفاً على
كالياري الثالث عشر في مباراة سهلة نسبياً، في حين يستضيف إنتر ميلان حامل
اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة وصاحب المركز السابع نابولي الوصيف في
أول اختبار ساخن لمدرب الأول الجديد البرازيلي ليوناردو خليفة الإسباني
رافاييل بينيتيز المقال من منصبه أواخر العام الماضي عقب التتويج بلقب
بطولة العالم للأندية في أبو ظبي.
ويتصدر ميلان الترتيب برصيد 36
نقطة بفارق 3 نقاط أمام مطارديه المباشرين نابولي ولاتسيو الذي يحل ضيفاً
على جنوى، في حين يحتل إنتر ميلان المركز السابع برصيد 23 نقطة بفارق 13
نقطة خلف جاره ميلان مع مباراتين مؤجلتين أمام تشيزينا وفيورنتينا.
ويسعى ميلان إلى تحقيق انطلاقة
قوية في العام الجديد في سعيه إلى تجريد جاره إنتر ميلان من اللقب الذي
استحوذ عليه في الأعوام الخمسة الأخيرة وتحديداً منذ موسم 2003-2004 عندما
توّج ميلان بلقبه السابع عشر في تاريخه.
ويأمل ميلان الساعي إلى اللحاق
بجاره إلى المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب في
إيطاليا (18 لقباً مقابل 27 ليوفنتوس صاحب الرقم القياسي)، في محو آثار
الخسارة التي مني بها على أرضه أمام روما صفر-1 في المرحلة السابعة عشرة
الأخيرة من العام الماضي.
واستعد ميلان جيداً للنصف
الثاني من الدوري في معسكر تدريبي في دبي، وعزز صفوفه بالمهاجم الدولي
أنطونيو كاسانو الذي استبعده سمبدوريا من صفوفه اثر شتمه رئيس النادي،
وسيشكل "الولد الضال" للكرة الإيطالية قوة ضاربة إلى جانب الدولي السويدي
زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيليين روبينيو وألكسندر باتو، كما انه سيعوض
رحيل البرازيلي رونالدينيو إلى غريميو البرازيلي وإصابة مهاجمه الدولي
السابق المخضرم فيليبو إينزاغي.
بيد أن فرص كاسانو ضئيلة للعب
أمام كالياري لقصر الفترة التي أمضاها مع ميلان بالإضافة إلى ابتعاده عن
المنافسات فترة طويلة وتحديداً منذ استبعاده من تشكيلة سمبدوريا في تشرين
الأول/أكتوبر الماضي.
ولن تكون مهمة ميلان سهلة لان
كالياري صعب المراس خصوصاً أمام الكبار ونتائجه أمامها دليل على ذلك حيث
خسر بصعوبة أمام إنتر ميلان ونابولي وجنوى بنتيجة واحدة صفر-1 وسحق روما
5-1.
ويدرك ميلان جيداً أن تعثره
سيكلفه الصدارة خصوصاً وانه مهدد بقوة من نابولي وجنوى، وبالتالي فهو يسعى
إلى الظفر بالنقاط الثلاث للاحتفاظ بالريادة.
التجربته التدريبية الثانية ليوناردو
في المقابل، يخوض ليوناردو تجربته التدريبية الثانية في الدوري الإيطالي بعد الأولى مع فريقه السابق ميلان.
ولن تكون مهمة ليوناردو سهلة
مع إنتر ميلان خصوصاً وان الأخير مطالب بتضميد جراحه وتعويض نزيف النقاط
في الدوري تحديداً والذي كلفه التخلي عن الصدارة والتراجع إلى المركز
السابع بعدما حصد 5 نقاط من اصل 18 ممكنة في مبارياته الست الأخيرة.
وعانى إنتر ميلان الأمرين بسبب
الإصابات الكثيرة التي لحقت بنجومه ودفع ثمنها غالياً الفريق ومدربه
بينيتيز الذي أقيل من منصبه لاحتجاجه على عدم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين
في المستوى لسد فراغ المصابين.
ولم يحصل ليوناردو على ما كان يطالب به بينيتيز حيث اكتفى إنتر ميلان بضم قطب الدفاع أندريا رانوكيا من جنوى.
وستبدأ
معاناة ليوناردو في أول مباراة رسمية له مع إنتر حيث يغيب لاعب الوسط
الهولندي ويسلي سنايدر والبرازيلي الشاب كوتينيو وحارس المرمى البرازيلي
جوليو سيزار بسبب الإصابة، إلى جانب المهاجم الكاميروني صامويل إيتو
الموقوف 3 مباريات بسبب مخاشنته مدافع كييفو بوستيان سيزار في المرحلة
الثالثة عشرة.
وما يزيد صعوبة مهمة إنتر
ميلان أن نابولي يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة وأنهى العام الماضي
بثلاث انتصارات متتالية وبلوغه الدور الثاني لمسابقة يوروبا ليغ حيث
سيلاقي فياريال الإسباني.
ويتربص لاتسيو لميلان ونابولي
عندما يحل ضيفاً على جنوى الحادي عشر في مباراة لا تخلو من صعوبة، والأمر
ذاته بالنسبة إلى يوفنتوس الرابع والذي يستضيف بارما الجريح وصاحب المركز
السادس عشر، وروما الخامس الذي يستضيف كاتانيا الثاني عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب بولونيا مع فيورنتينا، وبريشيا مع تشيزينا، وليتشي مع باري، وباليرمو مع سمبدوريا، واودينيزي مع كييفو.