أعيد انتخاب القطري محمد بن
همام رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية لولاية ثالثة، اليوم
الخميس، في الدوحة خلال الجمعية العمومية الرابعة والعشرين للاتحاد القاري
على هامش كأس آسيا 2011 التي تنطلق غداً في قطر.
وتستمر الولاية الثالثة حتى
عام 2015 وستكون الأخيرة بالنسبة إلى بن همام بعد أن حدد بعد مدة وجيزة من
توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002، فترة الرئاسة بثلاث ولايات كحد
أقصى، بعد أن كانت مفتوحة قبل توليه هذا المنصب، وهو الاتحاد القاري
الوحيد الذي يعتمد هذا المبدأ بين سائر الاتحادات الأخرى.
وكان بن همام قد قال: "اعتقد
بان فترة ثلاث ولايات أكثر من كافية لكي يقوم أي رئيس قاري بتنفيذ
المشاريع التي ينوي القيام بها عندما يستلم منصبه".
وتابع "يتعين على جميع
الاتحادات القارية أن تحذو حذو الاتحاد الآسيوي لأنه لا يمكن لأي رئيس أن
يبقى في منصبه مدى الحياة ولان المناصب العليا في حاجة إلى دماء جديدة".
وأضاف في هذا الصدد في ما
يتعلق برئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) تحديداً "كما اعتقد بصراحة، أن فترة 8
سنوات كافية لأي رئيس فيفا للتركيز على كرة القدم، بعد هذه الفترة، فإن
الرئيس يبدأ بالتركيز على أمور كثيرة، باستثناء كرة القدم".
وأوضح "كلما استمر أي رئيس في
إدارة اتحاده القاري أكثر من وقت محدد لا يمكن أن يطوره كثيراً، بينما
الوجوه الجديدة قد تملك أفكاراً مختلفة تساهم في تطوير هذا الاتحاد أو
ذاك".
وكشف "في آسيا على سبيل المثال، نحاول أن تكون قوانيننا شفافة، في المقابل هناك قوانين في اتحادات أخرى مفصلة على قياس شخص واحد".
ويمكث رؤساء الفيفا عموماً في
مراكزهم طويلاً، فقد بقي الإنكليزي ستانلي راوس 13 عاماً (1961-1974)، ثم
جاء البرازيلي جواو هافيلانج لزهاء ربع قرن (1974-1998)، فبلاتر من 1998
حتى الآن.
وكان بن همام بات أول شخصية
عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد أن بقيت في عهدة رؤساء
ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ إنشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينات.
وشهدت الكرة الآسيوية نهضة
كروية كبيرة منذ أن استلم بن همام منصبه خصوصاً الرؤية الآسيوية التي وضعت
للارتقاء بمستوى الكرة في آسيا، وإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته
الجديدة بحسب معايير معينة والتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم
أستراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي