أكد
فاديم أبراموف المدير الفني لمنتخب أوزبكستان أن فوز الفريق في مباراته
الأولى على صاحب الأرض والجمهور لا يعني بالضرورة أنه ضمن التأهل للدور
الثاني وأن كل ما تحقق هو حصوله على أول ثلاث نقاط، وهو ما يمثل خطوة على
طريق التأهل للدور الثاني من البطولة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي
عقد قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين القطري والصيني في إطار الجولة
الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن بطولة كأس الأمم الآسيوية التي
تستضيفها قطر حالياً حتى التاسع والعشرين من الشهر القادم.
مواجهة صعبة
وفي بداية حديثه، أشار فاديم أبراموف إلى
مباراته القادمة مع المنتخب الكويتي مؤكداً أنها مباراة في غاية الصعوبة
لأن الكويتيين يدخلون اللقاء بحثاً عن الفوز فقط ولا يمتلكون سوى فرصة
واحدة وهو ما سيشكل عامل ضغط على المنتخب الأوزبكي بالتأكيد.
وأوضح أبراموف أن جميع اللاعبين بصحة
جيدة وبعيدين عن الإصابات ولا توجد غيابات في الفريق سوى في أحد المراكز
الدفاعية، ولكنه مطمئن لأن فريقه يمتلك بدائل عديدة لتعويض هذا النقص.
وعلق المدير الفني الأوزبكي عن فوزه
الأول على قطر في الافتتاح فقال إن فريقه لم يفعل شيئاً في البطولة حتى
الآن وأمامه الكثير والكثير ليقدمه في البطولة مؤكداً في الوقت ذاته أن
الثلاث نقاط التي في رصيده لا تكفي للتأهل للدور الثاني لذلك فهو يعي
تماماً أن المهمة لم تنتهي بعد.
وتطرق أبراموف للحديث عن المنتخب الكويتي
فقال إنه منتخب قوي يلعب بجماعية ويمتلك مواطن خطورة كثيرة، ولكن فريقه
الأوزبكي لا يقل خطورة عنه أيضاً لذلك فهو يتوقع أن المباراة ستكون بالغة
القوة.
وحول الثقة التي أصبحت توجد في نفوس
اللاعبين الأوزبك بعد فوزهم في مباراة الافتتاح وهل ستؤثر بالسلب على
أدائهم في المباراة القادمة قال أبراموف إن لاعبيه يفكرون في خوض المباراة
النهائية ولا شيء سواها لذلك فإن مباراة الافتتاح بالنسبة لهم مجرد خطوة
على الطريق لا أكثر ولا أقل.
وتطرق أبراموف للحديث عن البطولة بشكل
عام فقال إن كل الفرق جاءت إلى البطولة بهدف المنافسة على اللقب وتقديم كل
ما في استطاعتها موضحاً في الوقت ذاته أن المنتخبات التي لفتت انتباهه حتى
الآن هي اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية ولكنه عاد وأبدى تمنياته أن
تكون المباراة الختامية في البطولة بين قطر وأوزبكستان.
وقال المدرب الأوزبكي إن مستقبل كرة
القدم زاهر في أوزبكستان وأن لديهم جيل صاعد قادر على المنافسة بشكل جيد
على الصعيد الآسيوي وضرب مثلاً ببطولة آسيا للناشئين تحت 17 عاماً لكرة
القدم التي أقيمت في أوزبكستان منذ ما يقرب من شهر والتي قدم فيها المنتخب
الأوزبكي للناشئين مستوى رائع وشهدت مبارياته حضوراً مكثفاً من قبل
الجماهير بلغ ما يقرب من أربعين ألف متفرج وهو ما يبشر بأن بلاده تمتلك
جيلاً واعداً سيشرفها في المستقبل القريب.
وبدوره تحدث اللاعب عديل أحمدوف مسجل
الهدف الأول في مرمى العنابي في لقاء الافتتاح مؤكداً أن تسجيله هذا الهدف
فتح شهيته لتسجيل العديد من الأهداف الأخرى على الرغم من أنه مدافع في
الفريق، إلا أنه استدرك قائلاً إن كرة القدم هي لعبة جماعية المهم فيها هو
فوز الفريق بأكمله وليس المهم من يسجل الأهداف.
من جهة أخرى وعد أحمدوف الشعب
الأوزبكستاني وجماهير كرة القدم في بلاده على وجه الخصوص بأنه وزملاؤه في
الفريق سيبذلون كل ما في استطاعتهم لتحقيق طموحاتهم وتقديم مستويات راقية
والمنافسة بقوة على اللقب الآسيوية.
غوران يسعى للتعويض
وفي بداية حديثه أكد غوران المدير الفني
للأزرق الكويتي أنه طالب اللاعبين بنسيان نتيجة المباراة الماضية والتطلع
إلى الفوز باللقاء القادم أمام أوزبكستان لأن ذلك سيمنحهم فرصة الاستمرار
في البطولة.
وحول إيقاف قلب الدفاع الكويتي مساعد ندا
بعد طرده في المباراة الأولى قال غوران إن غياب ندا هو خسارة كبيرة
بالتأكيد ولكن المنتخب الكويتي ملئ بالعناصر البديلة التي تستطيع سد فراغ
غياب ندا وأبدى غوران اندهاشه من الأخبار التي سمعها اليوم بأن ندا سيغيب
مباراتين حيث قال إن اللاعب من وجهة نظره يستحق الإيقاف لمباراة واحدة فقط.
وأوضح المدرب الصربي للمنتخب الكويتي أن
عامر معتوق سيكون البديل الأمثل لتعويض غياب ندا، وهو لاعب يتميز بالسرعة
وبالخبرة الكبيرة خاصة أنه شغل هذا المركز خلال مباراة الكويت وإيران في
نهائي بطولة غرب آسيا وأبلى بلاء حسناً في هذا اللقاء.
من جهة أخرى تطرق غوران إلى الحديث عن
مباراته الماضية أمام الصين فقال إن إحصاءات الاتحاد الآسيوي أكدت أن
منتخبه كان نداً للمنتخب الصيني على الرغم من أنه خاض معظم أوقات المباراة
وهو يعاني من النقص العددي.
وحول رأيه في طرد مساعد ندا عاد غوران
وأكد أن الطرد قد يكون مستحقاً ولكن ضربه للاعب الصيني كان رد فعل لا أكثر
ولا أقل لذلك فهو يرى أن الإيقاف لمباراتين هو أمر مبالغ فيه.
ونفى غوران أن يكون فوز المنتخب الكويتي
بكأس الخليج والاحتفالات التي واكبت هذا الفوز قد أثرت بالسلب على
استعدادات الفريق لكأس آسيا أو أصابت اللاعبين بالاسترخاء، مؤكداً أنه
وكتيبة اللاعبين يتعاملون مع كل بطولة على حدة وأنهم استعدوا بشكل ممتاز
للبطولة الحالية، ولكن حالة طرد مساعد ندا إضافة إلى العديد من القرارات
التحكيمية الخاطئة هي التي أثرت على المنتخب الكويتي في المباراة الأولى
وليس أي شيء آخر.
وحول سؤال ليعقوب الطاهر أحد لاعبي
المنتخب الكويتي عن الروح القتالية للاعبي فريقه عقب الخسارة والظلم
التحكيمي الذي تعرضوا له في المباراة الأولى وتأثير ذلك على معنوياتهم،
فقال الطاهر إنهم بالتأكيد حزنوا جداً من خسارتهم الأولى والتي يراها
اللاعب أنها غير مستحقة ولكن في الوقت نفسه فقد عمل اللاعبون على نسيان
هذه الخسارة والتطلع إلى الفوز بالمباراة القادمة أمام أوزبكستان.