ميتسو يؤكد أن الفوز هو الخيار الأوحد

أكد الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني
للمنتخب القطري أن فوز فريقه في مباراته القادمة أمام الصين هو الخيار
الأوحد بالنسبة له وللاعبين وأنه سيسعى جاهداً لقيادة المنتخب إلى تحقيق
طموحات الجماهير القطرية والتأهل إلى الدور الثاني، جاء ذلك خلال المؤتمر
الصحفي الذي عقد قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين القطري والصيني في
إطار الجولة الثانية من المجموعة الأولى ضمن بطولة كأس الأمم الآسيوية
التي تستضيفها قطر حالياً حتى التاسع والعشرين من الشهر القادم.

ميتسو يبحث عن الفوز الأول

في بداية حديثه أكد ميتسو أن المنتخب
القطري تنتظره مباراة في غاية الأهمية يوم غد أمام الصين، مؤكداً أن
الخيار الوحيد الآن للاعبيه هو الفوز، ومؤكداًً أيضاً أنه يعرف أن المنتخب
الصيني هو منتخب متميز ومنظم جداً ويصعب التعامل معه داخل أرض الملعب
لسرعات لاعبيه العالية ولكنه في الوقت ذاته سيستخدم كل عناصر القوة التي
يمتلكها لاعبيه لإيقاف خطورة الصينيين والفوز بالمباراة.

وحول استعدادات المنتخب القطري وتحضيرات
ميتسو للمباراة القادمة أجاب المدرب الفرنسي قائلاً:"إنه يود أن يحتفظ
بتحضيراته حتى تكون في نطاق السرية مؤكداً أنه سيفاجئ الجميع في مواجهة
الصين، موضحاً أن اللاعبين الصينيين يتمتعون بذكاء عالي جداً سيجعلهم
يتكيفون مع أي تغييرات مفاجئة يتعرضون لها لذلك فهو يود أن يحتفظ بسرية
تحضيراته".

واستطرد ميتسو قائلاً" إنه سيقوم بإجراء
بعض التغييرات في صفوف الفريق خاصة مع تعرض لاعب الوسط فابيو سيزار لوعكة
صحية قد تجبره على الغياب عن مباراة الغد.

وتطرق ميتسو للحديث عن الضغوط التي يتعرض
لها هو ولاعبيه خاصة بعد الهزيمة الأولى، مؤكداً أنه يعي تماماً ويقدر
طموحات الجماهير ويعمل على تحقيقها مشدداً في الوقت ذاته على أنه يتفهم
غضب الجماهير من النتيجة السلبية في مباراة الافتتاح، والتي لم تتسق مع
توقعاتهم، لذلك "فسيكون اعتذارنا عملياً خلال المباراة القادمة والتي لن
ندخر فيها أي مجهود للفوز بنتيجتها".

وتحدث ميتسو عن أسباب الهزيمة في
المباراة الأولى مؤكداً أن اللاعبين تعرضوا لضغوط قاسية نتيجة طموحاتهم
الكبيرة في البطولة التي يحلمون بالتتوّيج بلقبها، ولكن الضغوط في
المباراة القادمة ستكون مختلفة تماماً لأنها تتعلق بالبحث عن فرصة واحدة
فقط وهي الفوز ولا شيء سواه.

وفي سؤال عن احتمال إقالته في حالة ما
تحققت نتيجة سلبية في المباراة القادمة، قال ميتسو إن كل المنتخبات التي
شاركت في كأس الخليج تأثرت فنياًً ومعنوياًً في البطولة وتعرضت للخسارة،
لذلك فهو يسعى جاهداً لتصحيح الأوضاع ولمنح لاعبيه صلابة وقدرة معنوية
تساعدهم على تخطي التحديات القادمة.

واستشهد ميتسو بصحة رأيه بالمستوى القوي
والجيد الذي قدمه المنتخبان الأردني والسوري مؤكداًً أن عدم خوضهم لبطولة
أقيمت في موعد صعب وحساس مثل كأس الخليج أثرت بالإيجاب على مستواهم وجعلت
المنتخبين يدخران كافة جهودهما وهو ما أثر بالإيجاب على ظهورهما بشكل مبشر
ومشرف جداً في البطولة الحالية.

وفي ختام حديثه أكد ميتسو أنه لا يفكر
الآن في الإقالة أو البقاء في منصبه فجل تفكيره الآن منصب على تقديم مستوى
مشرف يرقى لطموحات الجماهير القطرية ومسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم
الذين لم يدخر أي وسع في دعم الفريق مادياً ومعنوياً

وفي السياق ذاته تحدث وسام رزق لاعب
المنتخب القطري عن الرسالة التي يود أن يقولها للمتفرجين والمشجعين
القطريين، فقال رزق إنه يعتذر للجماهير القطرية بالتأكيد عن المباراة
الماضية ويعدهم بأنه في المباراة القادمة هو وزملاؤه سيكونون على قدر
المسؤولية لأن الفوز في مواجهة الصين المصيرية هو أمر حتمي بالتأكيد.

وقال رزق إنه وزملاؤه مروا بنفس الظروف
في السابق من حيث خسارة المباراة الافتتاحية في بطولات سابقة خاضوها
ولكنهم دائماً ما يستطيعون استعادة توازنهم في المباريات التالية، لذلك
فهو يعد الجميع وخاصة الجماهير على تخطي الظروف الصعبة والعودة إلى
البطولة من جديد، وضرب رزق مثالاً بدورة الألعاب الآسيوية عام 2006 والتي
افتتح المنتخب القطري مسيرته فيها بالخسارة أمام أوزبكستان ورغم ذلك فاز
بالميدالية الذهبية في النهاية.

هونغبو يحترم العنابي



ومن جانبه قال هونغبو المدير الفني
للمنتخب الصيني إنه سعيد جداً لأن لاعبيه جميعاً لم يتعرضوا لأي إصابة
لذلك فالمنتخب في كامل استعداده لخوض المباراة المقبلة، موضحاً أن لاعبيه
حاولوا البعد عن الضغوط وقاموا بجولات ترفيهية في المنطقة المحيطة بفندق
إقامتهم.

وعن مواجهة قطر قال مدرب المنتخب الصيني
إن مباراته ضد أصحاب الأرض ستكون مختلفة بالتأكيد عن المواجهة الأولى أمام
الكويت، مؤكداً أن هدفه في البطولة ليس مجرد الفوز أو المنافسة بل إن
المشاركة في حد ذاتها تمثل اختباراً هاماً جداً لأسلوب اللعب الصيني
ولقدرات اللاعبين الصينيين، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيجري تغييراً على
بعض مراكز للاعبين لاختلاف المواجهة القادمة عن الأولى أمام الكويت لأن
المنتخب القطري سيخوض المباراة وكأنها مواجهة حياة أو موت بحثاً عن إنقاذ
آماله في البطولة.

وعن مقولة ميتسو مدرب العنابي بأنه سيسعى
جاهداً للفوز بالمباراتين القادمتين قال هونغبو إنه يتفهم ما قاله
بالتأكيد ومن حق قطر أن تطمح إلى الفوز والتأهل إلى الدور الثاني خاصة وأن
البطولة تقام على أرضها، وأضاف "كما أعرف فإن الاتحاد القطري لكرة القدم
قدم لميتسو جميع الإمكانات لذلك يجب أن تكون النتيجة على قدر ومستوى
طموحات أصحاب الأرض".

وأضاف المدرب الصيني أن مباريات منتخبه
هنا في قطر ستكون مهمة جداً لتدريب اللاعبين الصينيين على اللعب خارج
ملعبهم في أجواء مختلفة خاصة وأن جميع المباريات التي خاضها المنتخب
الصيني تحت قيادته في السابق كانت في الصين، لذلك فهو يطمح من خلال هذه
البطولة إلى إكساب لاعبيه خبرات جديدة على الصعيد الآسيوي.

وتطرق هونغبو للحديث عن اختيار
الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني كأفضل لاعب في العالم مساء
أمس الاثنين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فأعلن أنه منح صوته
للإسباني تشافي هرنانديز لإيمانه بأن كرة القدم هي لعبة جماعية بشكل كبير
وأن اللاعب الذي يسخر مهارته في خدمة الجماعة هو الأفضل دائماً.

وتحدث المدير الفني للمنتخب الصيني بشكل
خاص عن مباراته القادمة أمام العنابي القطري مؤكداً على أنه مستعد تماماً
للمواجهة الهامة، وموضحاً أنه يحترم تماماً إمكانات المنتخب القطري
وطموحاته ويولي المباراة كل اهتمامه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في
النهاية تساعده على التأهل للدور القادم.

وحول هدفه من المباراة القادمة وهل سيبحث
عن الفوز أم سيكتفي بالتعادل قال هونغبو إنه لا يوجد أي فرق بين اللاعبين
الأساسيين والبدلاء وأن جميع لاعبيه هم من الصف الأول، مؤكداً في الوقت
ذاته أن أي تغيير سيكون تكتيكي وفني بشكل كبير وأنه في النهاية لا يخشى أي
منتخب فقط يواجه كل فريق منافس له بالإستراتيجية التي تناسبه.

وفي المؤتمر ذاته تحدث لاعب وسط المنتخب
الصيني يو تاو البالغ من العمر 29 عاماً والذي خاض مع منتخب بلاده ثمان
مباريات دولية، عن لاعبي الفريق القطري مؤكدين أنهم لاعبين على مستوى عالي
وقادرين على تحقيق طموحات الجماهير القطرية.

وأكد يو تاو أن زملاءه في الفريق من
الطبيعي أن يشعروا بقليل من المجهود بعد المباراة الشاقة التي خاضوها أمام
الكويت، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنتخب الصيني يتميز بقوة التحمل
والدليل على ذلك المسافات الكبيرة التي قطعها لاعبو المنتخب الصيني ركضاً
أثناء المباراة الماضية والتي تتجاوز تلك التي قطعها المنتخب الكويتي بحسب
إحصاءات الاتحاد الآسيوي حول المباراة الماضية.


وفي سؤال وُجه لهونغبو حول الضغوطات
الواقعة على لاعبيه نتيجة طموحات الجماهير الصينية قال: " إن هذا أمر مهم
جداً لذلك أنا أعمل دائما على إراحة اللاعبين نفسياً ولا أضع عليهم أي
ضغوط، ومن جهة أخرى فأنا سعيد جداً لأنه بعد عام من تشكيل الفريق لم يتعرض
للنقد العنيف سواء من قبل الصحافة أو الجماهير، لذلك فقد ساعدني ذلك
لإبعاد اللاعبين عن كل الضغوطات النفسية وغيرها، وفي النهاية فكرة القدم
هي لعبة جماعية لا يمكن تحميل المسؤولية فيها للاعب بعينه أو لحارس المرمى
مثلاً عند أي خسارة".

وحول أداء الفريق الصيني في مباراة
الكويت قال هونغبو إن كل مدرب قبل البطولة يضع هدف له وأن كل مدرب يسعى
لتحقيق اللقب وعدم الفشل وهو من جهته يعتمد على أسلوب متدرج في الارتقاء
بمستوى فريقه في البطولة لذلك فبالتأكيد أن مستوى اللاعبين سيشهد تطوراً
كبيراً في الفترة المقبلة.


وعن المستوى العام في البطولة حتى
الآن قال هونغبو إن جميع النتائج منطقية بشكل كبير، موضحاً أنه لا يتمنى
مواجهة فريق بعينه حيث أن كل الفرق التي ستصعد إلى الدور الثاني هي
بالتأكيد فرق قوية.