استعاد المنتخب القطري، صاحب
الأرض والجمهور، آماله ببلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا لكرة
القدم الجارية حالياً في الدوحة بإسقاطه نظيره الصيني بثنائية نظيفة في
المباراة التي جرت في إطار المرحلة الثانية من المجموعة الأولى.
ويدين المنتخب القطري بهذا الفوز لمهاجمه يوسف أحمد صاحب الهدفين في الدقيقتين (27 و45).
الشوط الأول
بدأت قطر المباراة ضاغطة بغية الخروج بنتيجة إيجابية كون المباراة تعتبر حاسمة، ولاحت لها بعض الفرص في الدقائق الأولى.
وفي ظل الاندفاع القطري، كادت إحدى الهجمات المرتدة للصين تثمر لولا تألق الحارس قاسم برهان (6).
وفي الدقيقة 11 أضاع المهاجم
القطري سيباستيان سوريا فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل عندما انفرد بالمرمى
الصيني مستفيداً من خطأ دفاعي إلا أنه أطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث
بطريقة غريبة وغير مبررة.
وبعد خمس دقائق توغل جناح
المنتخب الصيني من الجهة اليسرى ومرر عرضية وصلت للمهاجم جاو لين الذي
سددها نحو المرمى لكن قاسم برهان طار لها وأمسكها بطريقة فنية.
وظهرت جلياً السيطرة الواضحة
لقطر على مجريات اللقاء في الشوط الأول في حين اعتمدت الصين على الهجمات
المرتدة التي لم تثمر، وبالتالي لم يحدث أي تغيير حتى منتصف الشوط.
وفي الدقيقة 26 كاد زهاو بينغ
يفتتح التسجيل للصين من ركلة ركنية انبرى لها برأسه ووضعها قرب القائم
الأيسر لمرمى قاسم برهان، قبل أن يرد علية القطريون بتسديدة بعيدة المدى
ارتدت من الشباك الخارجية، إلا أن الدقيقة 27 حملت معها هدف قطر الاول في
البطولة وفي مرمى الصين بعدما سدد اللاعب يوسف أحمد، بديل جارالله المري
في هذه المباراة، تسديدة صاروخية من مشارف المنطقة استقرت في الشباك
الصينية.
وكاد سوريا أن يضيف الهدف
الثاني بعد ثلاث دقائق لولا رعونته التي تميز بها أمام المرمى في هذا
الشوط، ثم حاولت الصين تعديل النتيجة من ركنية ملعوبة إلا أن برهان كان
لها بالمرصاد.
ومن ركنية أخرى في الدقيقة 34 شكلت الصين خطورة وكادت تسجل لولا يقظة قاسم برهان.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول آلت السيطرة للصين لكن دون جدوى في ظل تألق الدفاع والحارس القطري.
وفي آخر ثواني الشوط الأول
فاجأ المهاجم المتألق يوسف أحمد جميع من في الملعب بمن فيهم حارس المرمى
الصيني وسجل الهدف الثاني له ولفريقه بعدما استلم الكرة في منطقة الجزاء
والتف حول نفسه وسددها ماكرة في الشباك الصينية بعيدة عن متناول الحارس.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بهجمات سريعة
ومنظمة من كلا الفريقين، قطر لزيادة الغلة والصين لتذليل الفارق، لكن
العنوان الأبرز كان كالعادة تسرع الهجوم القطري أمام المرمى الصيني من
جهة، واستمرار تألق الحارس القطري قاسم برهان في وجه الهجمات الصينية من
الجهة الأخرى.
وشهدت الدقيقة 60 إصابة
المدافع محمد كاسولا واستبداله باللاعب مسعد الحمد، قبل أن يقوم ميتسو
باستبدال هداف المباراة يوسف أحمد بمهاجم نادي الريان المتألق جارالله
المري.
وفي الدقيقة 64 عاد سوريا
وتفنن بإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى عندما توغل في الدفاع الصيني ووصل
أمام المرمى ليسدد خارج الخشبات الثلاث.
وبعد أربع دقائق أنقذ برهان
مرماه من هدفين محققين أولهم من تسديدة حرة أبعدها لركنية، قبل أن يتدخل
لينقذ الركنية مرة أخرى بارتقاء عالي وبقبضة يده.
ثم في الدقيقة 80 كاد جارالله المري يسجل الهدف الثالث لقطر عندما انفرد بالحارس الصيني زينغ تشينغ لكن الأخير تصدى لمحاولته ببراعة.
ثم حملت الدقائق الأخيرة كل
الخطورة من جانب قطر من هجمات مرتدة الوحدة تلو الأخرى تفنن المهاجمون
القطريون بإضاعتها لتنتهي المباراة وتستقر على نتيجة الشوط الأول 2-صفر.
بطاقة المباراة
قطر (2) – الصين (0)
الأهداف: يوسف أحمد د27 ود45
تشكيلة قطر
قاسم برهان – بلال محمد،
إبراهيم الغانم، إبراهيم ماجد، محمد كاسولا (مسعد الحمد د61) – إسماعيل
حامد (علي عفيف د90)، وسام رزق، لورنس كواي، محمد السيد – يوسف أحمد (جار
الله المري د64)، سباستيان سوريا.
تشكيلة الصين
زينغ تشينغ – دو وي، زهاو
بينغ، زهانغ لينبينغ، رونغ هاو – يانغ هاو، يو تاو (زهو هايبين د 59)، قو
بو، يو هاي (هاو جونمين د46) – دينغ زهوجيانغ، غاو لين (جو يانغ د42).