يمكن إطلاق تسمية المواجهة
المونديالية على اللقاء الذي يجمع بين أستراليا وكوريا الجنوبية غداً
الجمعة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس آسيا
2011 المقامة في الدوحة حالياً.
وكان المنتخبان شاركا في
نهائيات جنوب أفريقيا 2010 الصيف الماضي، فبلغت كوريا الجنوبية الدور
الثاني للمرة الأولى خارج قواعدها، في حين خرجت استراليا من الدور الأول
بفارق الأهداف عن غانا.
ويدرك المنتخبان بأن الفائز
منهما سيخطو خطوة كبيرة لتصدر المجموعة بعد أن حققا الفوز في مباراتهما
الأولى حيث تغلبت كوريا الجنوبية على البحرين 2-1، واستراليا على الهند
4-صفر.
أستراليا تفتخر بكاهيل وكيويل
وضرب الثنائي تيم كاهيل وهاري كيويل بقوة في المباراة الأولى فسجل الأول ثنائية والثاني هدفاً رائعاً.
وأشاد قائد استراليا لوكاس نيل
بهذا الثنائي مشيراً إلى أن أي منتخب يجد اسمي هذين اللاعبين على لائحة
المباراة سيشعر بالخوف، وقال في هذا الصدد "يملك كل من كاهيل وكيويل سمعة
رائعة وبالتالي فان مدافعي المنتخبات المنافسة يحسبون لهما ألف حساب".
وأضاف "مراقبة هذين اللاعبين تفسح المجال في بعض الأحيان أمام لاعبين آخرين للتسجيل أمثال بريت إيمرتون وبريت هولمان".
وكشف "يملك كاهيل وكيويل خبرة كيفية الاحتفاظ بالكرة وتوقيت الانطلاق نحو الهجوم".
ويلعب لوكاس نيل إلى جانب
كيويل في صفوف غلطة سراي التركي، في حين يتألق كاهيل في صفوف إيفرتون في
الدوري الإنكليزي الممتاز حيث سجل 9 أهداف هذا الموسم.
ويشكل نيل ثنائياً دفاعياً
صلباً إلى جانب ساشا أوغنينوفسكي أفضل لاعب في آسيا العام الماضي ومن
ورائهما الحارس المتألق مارك شفارتسر.
ولا يمكن الحكم على مستوى
المنتخب الاسترالي في مباراته الأولى ضد الهند المغمورة على الصعيد
القاري، وبالتالي فان الامتحان الحقيقي سيكون في مواجهة محاربي التايغوك.
كوريا الجنوبية تسعى للحسم
في المقابل يخوض المنتخب
الكوري المباراة في غياب قلب دفاعه كواك تاي هوي الذي طرد ضد البحرين
عندما تسبب بركلة جزاء قلص فيها فوزي عايش النتيجة إلى 1-2 أواخر المباراة.
وأكد تشو كوانغ راي مدرب كوريا
بان لا مشكلة في غياب هوي لأنه يملك ثلاثة مدافعين آخرين يستطيع أحدهم أن
يسد الثغرة التي تركها الغائب وقال في هذا الصدد "كان من الأفضل تحاشي
البطاقة الحمراء، لكن على أي حال أملك البديل الجاهز".
ويقود الفريق نجم مانشستر
يونايتد الإنكليزي بارك جي سونغ الذي أعرب عن سعادته لحصول فريقه على
النقاط الثلاث في المباراة الأولى بقوله "كنا أقوياء من الناحية التكتيكية
في مواجهة البحرين وعرضنا كان جيدا عموما".
وأضاف "دائما ما تكون المباراة
الأولى في غاية الأهمية في كأس آسيا وفي كأس العالم ذلك لان النقاط الثلاث
الافتتاحية تجعلك تخوض المباراتين التاليتين من دون ضغوطات".
واعتبر سونغ بان الوقت قد حان
لكي ينهي فريقه صياماً عن اللقب دام 51 عاما وقال "نؤمن بقدرتنا على إحراز
اللقب هذه المرة، ليس أنا فقط بل جميع أفراد المنتخب. إذا نجحنا في ذلك،
فان اللاعبين الشبان يستطيعون أن يبنوا على هذا الانجاز في المستقبل
ويؤدون أفضل المستويات على الصعيد العالمي".
وكان لسان حال مدربه مماثلا
عندما قال "وضعنا هدفين في البطولة الحالية، إحراز اللقب وتغيير الجيل
الذي شارك في نهائيات كاس العالم تدريجياً".
وكشف "من أجل تحقيق هذين الهدفين على المديين القصير والطويل أنا في حاجة إلى تغيير أسلوب لعب الفريق".
وختم "اعتقد بان اللاعبين
الشبان قاموا بعمل رائع، إذا كان لدينا الوقت لتطوير أداء هؤلاء فان
المستقبل سيكون باهرا للكرة الكورية الجنوبية".