نفض
برشلونة حامل اللقب والمتصدر عنه غبار خسارته الأوروبية الأربعاء الماضي
على "إستاد الإمارات" على يد مضيفه آرسنال الإنكليزي، وذلك بفوزه على ضيفه
القوي أثلتيك بلباو الخامس (2-1) يوم الأحد على ملعب "كامب نو" في المرحلة
الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستعاد برشلونة توازنه بفضل الأرجنتيني
ليونيل ميسي الذي سجل هدف الفوز وعوض سقوط فريقه في المرحلة السابقة في فخ
التعادل أمام سبورتينغ خيخون (1-1) الذي وضع حدا لمسلسل انتصارات النادي
الكاتالوني عند 16 مباراة على التوالي (رقم قياسي).
وتناسى برشلونة مؤقتاً خسارته أمام
آرسنال (1-2) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، رافعاً رصيده إلى 55
نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن ملاحقه وغريمه ريال مدريد الذي فاز السبت
على ليفانتي (2-صفر).
وضرب برشلونة الذي لم يخسر أمام بلباو
منذ 20 أيار/مايو 2006 (1-3 على ملعب الأخير)، باكراً وافتتح التسجيل منذ
الدقيقة الرابعة عبر منقذه في المرحلة السابقة دافيد فيا الذي وصلته الكرة
بتمريرة عكسية من البرازيلي دانيال ألفيش بعدما كسر الأخير مصيدة التسلل
إثر تمريرة طولية متقنة من تشافي هرنانديز، فأودعها هداف فالنسيا السابق
شباك الحارس غوركا إيرايزوز، مسجلاً هدفه السادس عشر في الدوري هذا الموسم.
وكان فيا قريباً جداً من إضافة الهدف
الثاني في الدقيقة 26 عندما حاول خداع الحارس بتسديدة "ساقطة" لكن الحظ
عانده لان الكرة ارتدت من العارضة.
ورد الضيوف بفرصة خطيرة لفرناندو يورنتي
الذي ارتقى عالياً لكرة عرضية من إيغور غابيلوندو وحولها برأسه قوية لكن
الحارس المخضرم خوسيه بينتو الذي لعب بدلا من فيكتور فالديز المصاب، تألق
وأنقذ صاحب الأرض في الدقيقة 37، ثم اختبر فيا مجدداً حظه قبل نهاية الشوط
الأول بدقيقة بتسديدة من حدود المنطقة علت العارضة بقليل.
وفي بداية الشوط الثاني، نجح بلباو في
إعادة اللقاء إلى نقطة الصفر بعدما أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة
50 نفذها أندوني إيراولا بعد خطأ داخل المنطقة من سيرجيو بوسكيتس على
يورنتي.
وانتفض برشلونة بعد التعادل وحاصر ضيفه
في منطقته واشتعلت مدرجات "كامب نو" في الدقيقة 59 عندما راوغ ميسي ثلاثة
مدافعين قبل أن يسقط داخل المنطقة لكن الحكم لم يمنحه ركلة جزاء، ما أثار
حفيظة رجال المدرب جوسيب غوارديولا وجمهور النادي الكاتالوني.
وحصل فيا على فرصة لوضع برشلونة في
المقدمة مجدداً في الدقيقة 69 عندما توغل في الجهة اليمنى للمنطقة قبل أن
يسدد كرة أرضية تدخل عليها إيرايزوز ببراعة وحولها إلى ركنية لم تثمر.
وجاء الفرج لفريق غوارديولا في الدقيقة
78 عندما مرر تشافي الكرة على الجهة اليمنى لدانيال ألفيش الذي حولها
عرضية إلى القائم القريب فتلقفها ميسي بعدما سبق الدفاع إليها ووضعها في
الشباك، مسجلاً هدفه الخامس والعشرين في الدوري هذا الموسم والحادي
والأربعين في جميع المسابقات.
وكان ميسي قريباً جداً من تسجيل هدفه
الثاني في الدقيقة 82 عندما قام بمجهود فردي رائع على الجهة اليسرى قبل أن
يسدد كرة أرضية صدها الحارس ببراعة.
فياريال يواصل نتائجه المخيبة
وعلى ملعب "إل مادريغال" واصل فياريال
نزيف النقاط بتعادله مع ضيفه ملقا (1-1)، وكان فريق "الغواصة الصفراء" سقط
في المرحلتين السابقتين أمام ليفانتي وديبورتيفو لا كورونيا (صفر-1) ما
تسبب بتراجعه إلى المركز الرابع لكنه حصل على فرصة استعادة مركزه الثالث
بفارق الأهداف (كون المواجهة المباشرة انتهت بالتعادل (1-1) بعد تعثر
فالنسيا أمام سبورتينغ خيخون بالتعادل السلبي يوم السبت.
وبدا فياريال في طريقه لاستغلال هذه
الفرصة بعد تقدمه حتى الدقيقة 82 بهدف سجله ماركو روبن في الدقيقة 35
بعدما تابع تسديدة زميله الإيطالي جوسيبي روسي، لكن سيباستيان فرنانديز
خطف التعادل في الوقت القاتل بعد تمريرة من خوسيه روندون اثر هجمة مرتدة
سريعة.
ورفع فياريال رصيده إلى 46 نقطة وبقي رابعا بفارق نقطتين عن فالنسيا.
وعلى ملعب "رينو دي نافارا"، مني
إسبانيول السابع بهزيمة قاسية على يده مضيفه الجريح أوساسونا برباعية
نظيفة سجلها الإيراني جواد نيكونام في الدقيقتين 14 و55 من ركلة جزاء،
ومانويل أورتيس لولو في الدقيقة 80 وفرناندو سوريانو في الدقيقة 88.
ولم تكن حال خيتافي أفضل من إسبانيول
فسقط بدوره على أرضه أمام راسينغ سانتاندير بهدف لبابلو بينيوس سجله في
الدقيقة 88 من ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من إيفان ماركانو الذي طرد
على إثره.
وتعادل ديبورتيفو لاكورونيا مع مضيفه
الجريح ألميريا بفضل دانيال آرانزوبيا الذي سجل هدف التعادل في الوقت بدل
الضائع بعدما افتتح الأرجنتيني بابلو بياتي التسجيل لأصحاب الأرض في
الدقيقة 48.
وعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"،
استعاد إشبيليه توازنه بعد أن اكتفى بتعادلين وهزيمة في المراحل الثلاث
السابقة، وذلك بتغلبه على ضيفه إركوليس بهدف سجله الكرواتي إيفان راكيتيتش
في الدقيقة 21 بعد لعبة جماعية بدأها البرازيلي لويس فابيانو بتمريره
الكرة إلى ألفارو نيغريدو الذي حضرها بصده إلى راكيتيتش فأودعها الأخير
شباك الحارس خوان كالاتايود، رافعا رصيد الفريق الأندلسي إلى 34 نقطة في
المركز السابع بفارق ثلاث نقاط عن إسبانيول السادس.