اجتمع الأمين العام للجنة
الأولمبية القطرية، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، مع رئيس مجلس إدارة
اللجنة الأولمبية البريطانية اللورد كولين بيركلي مونيهان، وذلك ضمن
برنامج التعاون المشترك بين اللجنتين، في خطوة جديدة تؤكد عمق العلاقات
المتطورة بين الدوحة ولندن في جميع المجالات وعلى الخصوص المجال الرياضي,
لاسيما أن لندن تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في العام 2012.
وحرص مونيهان على حضور منافسات
بطولة قطر المفتوحة للسيدات للتنس, حيث أمتدح التنظيم القطري واصفاً إياه
بالجهد الجبار غير المستغرب عن الدوحة.
وقام موينهان بزيارة إلى
المركز الإعلامي للبطولة واجتمع بالإعلاميين للاجابة على أسئلتهم. حيث
اعرب عن سعادته بزيارته لدولة قطر، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات بين
الجانبين لعكس الخبرات المشتركة في المجالات الرياضية خاصة وأن الدوحة
تعتبر عاصمة للرياضة في المنطقة .
وأشاد بتوقيع مذكرة تفاهم في
المجال الرياضي بين اللجنة الأولمبية القطرية ونظيرتها البريطانية وقد
تضمنت مذكرة التفاهم توطيد أواصر التعاون الرياضي بين البلدين وما من شأنه
رفع مستوى الرياضة على كافة المستويات ، كما جرى خلال مراسم التوقيع بحث
عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومناقشة إمكانية تبادل البلدين
للخبرات العلمية والعملية ومعسكرات الفرق والمنتخبات.
وقال مونيهان: "إن بطولة قطر
المفتوحة للتنس للسيدات تتمتع بمواصفات عالمية وهي واحدة من أفضل البطولات
التي يعرفها من الناحية التنظيمية واللوجستية وإن هذه المعطيات تعكس
القدرات التنظيمية القطرية العالية في مختلف الاختصاصات الرياضية".
وأضاف مونيهان أن دولة قطر
تمثل قطباً رياضياً بارزاً في الخارطة الرياضية بمنطقة الشرق الأوسط
والعالم وان نجاحاتها في تنظيم التظاهرات الرياضية في مختلف اختصاصاتها قد
بلغ صداه جميع أنحاء العالم.
وأبدى مونيهان إعجابه
بالمنشئات الرياضية القطرية على غرار "أسباير" وقال إنه إنبهر بما يتوفر
في هذه المنشئة من تجهيزات رياضية عالمية وان ما يتوفر فيها يفوق ما هو
موجود في عديد البلدان الأخرى.
وقال "سنقيم علاقات تعاون
بيننا وبين قطر في عديد المجالات ونحن حريصون على دعم هذا التعاون وإثرائه
بعدد الإتفاقيات في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى على غرار
الألعاب الأولمبية 2012 وكأس العالم لكرة القدم 2022".
كما عبر مونيهان عن رغبته في
تعميق التعاون بين اللجنتين الأولمبيتين في عديد المجالات على امتداد
السنوات المقبلة وفي عديد التظاهرات الرياضية الكبرى.
وأفاد أن ما يتوفر في دولة قطر
من إمكانيات وتسهيلات يحث جميع بلدان العالم على التعاون مع قطر في المجال
الرياضي الذي تحقق فيه قطر نجاحات باهرة.
وبيّن مونيهان أنه تمت مناقشة
مواضيع الاستفادة من الخبرات الاولمبية البريطانية في عدد من المجالات
المرتبطة بالحركة الاولمبية وإعداد الإداريين الاولمبيين والإطلاع على
برامج اللجنة البريطانية للمشاركة في اولمبياد لندن وكذلك مناقشة عدد من
المواضيع المتعلقة بالاتحادات الرياضية بالبلدين الصديقين والتعاون فيما
بينهما في إقامة المعسكرات المشتركة للمنتخبات في كافة الألعاب المختلفة
سواء الفردية أو الجماعية.