مؤلف (إزاي) يحكي كيف ولدت في 9 أشهر لتصبح (أغنية الثورة)
نجحت أغنية إزاي للفنان محمد منير في أن تتربع على قمة
أغاني الثورة التي قاربت على الخمسين أغنية خلال شهر، فالحس الثوري الذي
كُتِبت ولحنت به، وملاءمتها للظرف الاستثناءي الذي تمر به مصر، وصوت محمد
منير وشعبيته جعل منها الأنجح عند الناس دون منازع.
الشاعر نصر الدين ناجي، مؤلف الأغنية، سرد في حواره مع صحفية المصري اليوم
قصة الأغنية، وكيف ساعدتها الظروف في أن تصبح أهم أغنية في مصر خلال الفترة
السابقة، حيث قال:عرضت أغنية (إزاى) على المطرب محمد منير منذ 9 أشهر
تقريبا، واقترحت عليه أن تكون (هد) ألبومه المقبل، والحمد لله نالت إعجابه
وقرر ضمها للألبوم، لكن منير طلب منى تغيير المقطع الثانى حتى يتوافق مع
الأول والذى يخاطب فيه مصر ويلومها، حتى أحافظ على معنى الأغنية الذى يحرض
على الرفض، وبالفعل اقتنعت بوجهة نظره.
أضاف ناجى: قبل حادث القديسين بفترة تلقيت اتصالاً من منير أكد لى خلاله
أنه قرر طرح الأغنية بشكل سنجل، وبالفعل بدأنا فى مرحلة التوزيع الموسيقى،
وقبل تصويرها سافر منير إلى ألمانيا لإجراء جراحة فى فقرات الرقبة فتوقف
المشروع لحين عودته، وفجأة اندلعت الثورة المصرية، فوجدنا أن الوقت مناسب
حالياً لطرح الأغنية وسارعنا فى تصويرها وطرحها والحمد لله لاقت رد فعل غير
طبيعى، خاصة أنها عرضت قبل تنحى الرئيس مبارك، وبصراحة شديدة الأحداث
الأخيرة خدمت الأغنية وجعلتها تنتشر بسرعة.
وعن اختياره لـمنير لتقديم الأغنية قال: لو رفض منير هذه الأغنية لظلت
حبيسة الأدراج، ومن وجهة نظرى لا يوجد مطرب آخر يصلح لتقييمها بما تحتويه
من ألفاظ قد يعتبرها البعض غريبة مثل (أنا أقدم شارع فيكى)، و(أعشق اسمك)
وخلافه، لأن منير محرض على الحب والرفض والعشق ولديه إحساس قوى فى الغناء
يجعلها تلمس القلوب، بالرغم من أنها منعت من العرض فى التليفزيون المصرى،
واعتبروها محرضة لكن بعد تنحى الرئيس عرضوها بكثافة، وفوجئت بعدد كبير جداً
من الجمهور يحفظ الأغنية ويرددها، وهذا جعلنى سعيداً وفخوراً بها.