شن لاعب وسط منتخب البوسنة ميراليم
بيانيتش حملة على اتحاد كرة القدم في بلاده، وحمله مسؤولية تعليق عضويته
ومنع منتخباته وفرقه من المشاركة في المسابقات القارية والدولية ابتداء من 1
نيسان/أبريل المقبل.
وقال بيانيتش لاعب وسط ليون الفرنسي الذي
خاض 21 مباراة دولية مع البوسنة سجل خلالها 3 أهداف: "الوضع خطير للغاية،
إنها صدمة كبيرة للاعبين ولمحبي الكرة في البوسنة. آمل أن يتخذ الاتحادان
الدولي والأوروبي القرارات الصائبة".
وفشل الاتحاد البوسني منذ يومين باعتماد
تعديلات على نظامه طلبها الاتحادان الدولي والأوروبي، بعد تحذير الأخيرين
له بإمكانية تعليق عضويته، وصوت 28 عضواً من أصل 54 في الجمعية العمومية
المنعقدة في سراييفو ضد أحداث التعديلات الرامية إلى استبدال الرئاسة
الثلاثية للاتحاد والقائمة على أساس عرقي برئيس واحد.
ودعم التعديلات 22 عضوا وامتنع 3 أعضاء عن
التصويت وترك أحد الأعضاء قاعة الاجتماع خلال التصويت. وتضم الجمعية
العمومية 60 عضواً موزعة بالتساوي على المجتمعات العرقية الثلاث في
البوسنة: الكروات والمسلمون والصرب.
وتابع بيانيتش الذي سيبلغ الحادية
والعشرين يوم السبت: "المذنبون هم الأشخاص الموجودون في الاتحاد. نحن بكل
بساطة رهائن لأشخاص لا يملكون الكفاءة ولا يفكرون سوى في القيام بصفقات
وتحقيق مكاسب من وراء ظهرنا بدلا من التفكير في المنتخب".
وختم بيانيتش: "هؤلاء الناس لا يحبون
الرياضة. يجب طرد الأشخاص الضالعين بهذه القضية. لا يجب أن ندفع نحن ثمن
هذا، فالبلاد فقيرة أصلاً ولا ينبغي أن نسلب اللعبة من الناس".
وكرر أمين عام الاتحاد الأوروبي جاني
إنفانتينو تهديد الاتحاد القاري بتعليق عضوية البوسنة إذا لم يتم إقرار
التعديلات. كما رفض الاتحاد البوسني الطلبات في تموز/يوليو الماضي، لكن
الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي مددا المهلة لغاية 31 آذار/مارس الحالي
كي يبدل رأيه.
من جهة أخرى، وجه العضو المسلم في رئاسة
الاتحاد بكر عزت بيغوفيتش رسالة إلى رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي يطلب
فيها إيجاد "حل مناسب" قبل الإيقاف الوشيك لاتحاد بلاده، ووصف تصرفات بعض
الأعضاء في الاتحاد بأنها "غير مسؤولة".