أوضح رئيس الاتحاد القطري للتنس ناصر بن
غانم الخليفي أن بطولة قطر المفتوحة التي ستنطلق في الثالث من كانون
الثاني / يناير وحتى 8 من الشهر نفسه لعام 2011 ستتضمن معايير فنية رياضية
ذات مستوى عالي.
وبين الخليفي أنه بعد النجاح الذي نالته
النسخات السابقة للبطولة, حرص الاتحاد على استخدام أحدث التقنيات الرياضية
المستخدمة عالمياً، ومنها ما هو غير معروف حالياً وهذا ما يضيف التميز
للبطولة الحالية.
وقال الخليفي للجزيرة: "ملاعب البطولة
تحتوي على سماعات للتعليق المباشر باللغتين العربية والأجنبية ما يمكن
الجماهير من سماع التعليق خلال متابعتهم للمباريات وهي استحدثت لاتحاد
التنس القطري, كما أنها تضم أيضاً عدداً من الشاشات المفلترة (ذات التقنية
فائقة الجودة) متصلة بشاشات الملاعب كلها لا سلكيا مما يسمح للجماهير
والضيوف متابعة ما يحدث في الملاعب الأخرى وهي أحدث ما توصل إليه عالم
التكنولوجيا في رياضة التنس".
وسيتم أيضا استخدام أحداث الكاميرات
المستخدمة للتصوير الحي والمباشر وهي النوع المتميز في عالم الرياضة
والمعروفة باسم الكاميرا العنكبوتية والتي لا يمكن استخدامها في كل
البطولات لقيمتها المادية العالية.
وأشار الخليفي, إلى أن اللجنة المنظمة
حرصت أن تكون هذه البطولة مختلفة عن ما سبق, فقد قامت بتزيين الملاعب
بحلتها الجديدة التي تحتوي على الإسم الجديد وهو "QATAR Open" خصوصاً بعد
فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022.
كما حرصت اللجنة المنظمة أيضاً على إبراز
البطولة إعلامياً وتجارياً من خلال ارتداء العاملين في الاتحاد خاصة في
ملاعب المباريات قمصاناً تحمل شعار البطولة والشركات الرعاية.
وعن سؤاله عن البطولة بحكم أنها باكورة
منافسات التنس للعام الحالي قال:"نعم لها مكانتها الخاصة لدى الاتحاد بحكم
أنها تزامنت مع فوز دولة قطر بتنظيم 2022, ما يشرفنا نحن كأبناء هذا الوطن
الذي لا يعرف المستحيل".
والجدير بالذكر أن بطولة قطر المفتوحة
تقام في التوقيت نفسه من كل عام ويمتد عقدها إلى مالا نهاية, لوجودها تحت
مظلة الاتحاد الدولي للعبه وتلتزم بقوانينه حسب ما أخبر ناصر الخليفي
الجزيرة.
وعن وجود اتحاد التنس كأحد أبرز
الاتحادات القطرية لإقامة البطولات العالمية في ملف استضافة قطر لمونديال
2022 قال الخليفي:" نفتخر بأن نكون ضمن الملف الذي قُدم للفيفا, وهذا يدل
على التميز والنجاح والإبداع في عملنا لدولتنا الحبيبة مع أنه ليس بالأمر
الكافي, لكنه في نفس الوقت يزيد من التحديات والإصرار على إنجاز ما هو
الأفضل على المستوى المحلي والدولي".
وقال الخليفي: "إن رؤيتهم في الاتحاد
تعتمد على رفع علم قطر في كل محفل رياضي ليس فقط في عالم التنس وإنما على
صعيد الرياضات الأخرى, لأنهم بذلك يثبتون للعالم أجمع أن دولة قطر رغم
صغرها إلا أنها لا تعرف المستحيل على المستوى الرياضي والسياسي.
حق الطفل
أكد الخليفي أن الأوليات المهمة لأي
بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد هي ضمان حقوق الطفل على مختلف الأعمار,
وتتمثل بتوفير الأمور الترفيهية والتعليمية منها, ليس فقط للترغيب في
رياضة التنس بل لغرس التعليم والرياضة في نفوسهم.
كما أوضح بأنهم يحرصون على مزج التراث
القطري في هذه البطولة, من خلال عمل سوق شعبي في مجمع خليفة للتنس, والعمل
على تنظيم زيارات ميدانية إلى الحي الثقافي "كتارا" للاعبين خلال أوقات
الراحة للتعرف من خلاله على الثقافات المختلفة المتواجدة في دولة قطر.
إشادة بدولة قطر
من جهته أبدى لاعب التنس المصنف ثانياً
عالمياً السويسري روجيه فيدرر عن مدى رغبته واشتياقه للحضور إلى العاصمة
القطرية الدوحة قبل انطلاق البطولة, مطالبا أيضاً اللجنة المنظمة أن يخوض
المباراة الافتتاحية, ما يؤكد استعداده القوي لهذه البطولة التي لها مكانه
خاصة لديه.
وفي الوقت نفسه عبر السويسري عن سعادته الكبيرة بفوز قطر بتنظيم كاس العالم 2022 وقال إنها تستحق ذلك فهي أجدر أن تقام على أرضها.
من جهة أخرى, طالبت رئيسة اتحاد التنس
الدولي للاعبات المحترفات الكندية ستيسي ألستر بإعادة البطولة حال
انتهائها من تركيا إلى قطر, لما لقته البطولة من نجاح خلال سنواتها الثلاث
التي انتهت في وقت سابق من العام الحالي.
يذكر أن ألستر قالت لحظة إعلانها انتقال
البطولة إلى العاصمة التركية إسطنبول" قطر تستحق أن نعود إليها, ونحن
بالفعل نشعر بالحزن لوداعها, ولم يقتصر ذلك علينا كمنظمين وراعين للبطولة,
وإنما قامت معظم اللاعبات بإبداء حزنهن بانتهاء عقد البطولة مع الاتحاد
القطري للتنس وفي مقدمتهم البلجيكية كيم كليسترز حاملة اللقب.