تنطلق بالدوحة في الفترة من 21
إلى 27 شباط/فبراير الجاري بطولة قطر المفتوحة للتنس للسيدات بمشاركة
كوكبة كبيرة من المصنفات الأوليات على مستوى العالم وذلك على مجمع خليفة
الدولي للتنس والاسكواش.
وتجرى حالياً الاستعدادات على
قدم وساق داخل أروقة الإتحاد القطري للتنس من أجل وضع اللمسات الأخيرة على
مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش وكافة الجوانب التنظيمية الخاصة
بالبطولة.
وسيكون بإمكان عشاق رياضة
التنس في دولة قطر الاستمتاع على مدار ستة أيام كاملة بحضور المواجهات بين
عدد من أبرز لاعبات العالم في مقدمتهن الدنماركية كارولين فوزيناكي
والنجمة الروسية ماريا شارابوفا.
وقد بدأ العمل على تنظيم الحدث
العالمي فعلياً خلال الأسبوع الحالي مع استقبال اللاعبات المشاركات وضيوف
البطولة والإعلاميين القادمين للعاصمة القطرية الدوحة بالإضافة إلى
التجهيز لمراسم قرعة الدور الرئيسي وإقامة مرحلة التصفيات التي تقام يومي
السبت والأحد المقبلين.
وتعود بطولة قطر المفتوحة
للسيدات إلى روزنامة بطولات رابطة اللاعبات المحترفات (دبليو تى أي )
للمرة الأولى منذ موسم 2008، حيث كان الإتحاد القطري قد نظم بنجاح على
مدار الأعوام الثلاثة الماضية البطولة الأهم في الروزنامة، وهي البطولة
الختامية للموسم بطولة الأساتذة للسيدات والتي نالت دولة قطر شرف
استضافتها للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
أقوى النسخ
ويسعى مسؤولو الاتحاد القطري
للتنس إلى أن تكون النسخة المقبلة من بطولة قطر للسيدات واحدة من أقوى نسخ
البطولة التي انطلقت للمرة الأولى في عام 2001 وشهدت على مدار تاريخها
تتويج نجمات عالميات مثل السويسرية مارتينا هينغيز والروسية ماريا
شارابوفا والصربية الأميركية مونيكا سيليش.
والسبب في ذلك يعود إلى تواجد
20 من ضمن أول 30 لاعبة في التصنيف العالمي وهو ما سيضمن للجمهور متابعة
مواجهات قوية منذ الأدوار الأولى.
ويشهد مجمع خليفة الدولي للتنس
والاسكواش الذي سيستضيف البطولة حالياً وضع اللمسات الأخيرة ولا يقتصر
الأمر بالطبع على تجهيز الملعب الرئيسي والملاعب الفرعية التي ستقام عليها
المباريات، أو وضع شعارات البطولة وصور النجمات العالميات المشاركات
وعلامات مساعدة الجماهير في جميع أنحاء المجمع.
فمجمع خليفة كعادته دائماً وقت
بطولات التنس الكبرى يتحول إلى منتجع ترفيهي يحضر إليه يومياً الآلاف من
الجماهير ليس فقط لحضور المباريات ومتابعة نجوم ونجمات التنس، بل أيضاً
للاستمتاع بالأجواء والأنشطة المتاحة في جميع أنحاء المجمع والتي تستقطب
الكثير من العائلات.
ويتم تجهيز قرية الجمهور والتي
تضم منطقة المطاعم التي يتواجد فيها سلسلة من المطاعم العالمية التي تقدم
مشروبات وأطعمة تناسب مختلف الأذواق وتم تجهيز تلك المنطقة بمئات المقاعد
والطاولات، بالإضافة إلى شاشات عملاقة تتيح للجمهور متابعة ما يحدث في
الملاعب ومعرفة نتائج المباريات أولاً بأول.
كما سيستمع الجمهور بالعديد من
العروض الثقافية والفنية التي ستؤدى على مسرح صغير في المنطقة المحيطة في
الوقت الذي سيتاح للصغار الاستمتاع بلعب (الميني تنس) أو منطقة ألعاب
الأطفال القريبة التي تم تجهيزها بالعديد من الألعاب التي تناسب الأعمار
المختلفة، كما سيكون بإمكانهم امتطاء الخيول والتقاط الصور التذكارية.
والرعاة الرسميون سيكونون
بالطبع متواجدين من خلال أجنحة خاصة في قرية الجماهير سيقدموا من خلالها
العديد من الأنشطة الترفيهية والمسابقات والجوائز للجمهور المتواجد في
المجمع، بالإضافة إلى العديد من المفاجآت التي سيتم الإعلان عنها للجمهور
خلال البطولة.
وبالطبع لا تكتمل قرية الجمهور
بدون القرية التراثية التي تكون دائماً واحدة من أكثر النقاط جذباً
للجمهور خلال البطولة من خلال تقديمها للمحات من التاريخ والتراث القطري
وبعض المهن القديمة مثل استخراج اللؤلؤ وصناعة شباك الصيد، بالإضافة إلى
منح زوارها فرصة تذوق عدد من الأطعمة الشعبية والتقليدية القطرية.
بالإضافة لذلك تم الانتهاء من
تجهيز قرية كبار الشخصيات التي أقيمت على مساحة أكثر من 3000 متر مربع في
الجهة الجنوبية من المجمع، وتضم القرية خيمة خاصة باللاعبين المشاركين
يمكنهم الاسترخاء فيها خلال أوقات الراحة وتناول الأطعمة والمشروبات
واستعمال أجهزة الكمبيوتر بالإضافة إلى أنشطة أخرى عديدة.
كما تضم أيضاً منطقة للجمهور
من كبار الشخصيات وحاملي بطاقات كبار الشخصيات تتسع لأكثر من 700 شخص، بها
مطعم وكافيتريا لتناول المشروبات، بالإضافة إلى معارض فنية وخيمة تراثية.
وتتاح تذاكر بطولة قطر
المفتوحة للسيدات، للجماهير عبر منافذ البيع المخصصة في مجمعي لاندمارك
وفيلاجيو في الدوحة، وعبر شباك التذاكر أمام المدخل الرئيسي لمجمع خليفة
الدولي للتنس والإسكواش، كما يمكن للجمهور شراء التذاكر عبر الإنترنت
بزيارة الموقع الرسمي للإتحاد القطري للتنس.
الخليفى: نسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد
وصرح السيد ناصر غانم الخليفى
رئيس الاتحاد القطري للتنس بأنه تم وضع اللمسات الأخيرة استعداداً للحدث
العالمي.. مؤكداً أن جميع العاملين في الاتحاد ينتظرون بشغف لحظة الانطلاق
لكي يتسنى لهم المساهمة في تنظيم بطولة لا تقل في المستوى عن البطولات
العالمية التي نظمها الإتحاد على مدار الأعوام الماضية.
وأكد الخليفى أن البطولة ستعكس
المستوى العالمي الذي وصلت إليه دولة قطر في تنظيم البطولات الرياضية
الكبرى والتي أصبحت من خلالها الدوحة عاصمة للرياضة في المنطقة العربية
ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح: "إن الخبرة الهائلة
التي اكتسبتاها خلال البطولات التي نظمناها على مدار الأعوام الماضية
ستساهم في تقديمنا لبطولة على أعلى مستوى، ولكن ذلك لا يعني التراخي أو
الاعتماد فقط على خبراتنا، فنحن نسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد في كل
بطولة والخروج بها على أعلى مستوى من الاحترافية، وأبرز اللاعبين
واللاعبات العالميات يتركون الدوحة دائماً وهم يحملون ذكريات طيبة.
الجمهور من أهم عناصر النجاح
وأكد الخليفى أن الجمهور من
أهم عناصر نجاح أي بطولة رياضية، والتنس أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة في
قطر وهو ما كان واضحاً خلال البطولات الأخيرة التي بيعت فيها تذاكر
الأدوار النهائية عن آخرها.
العلمى: نتوقع إقبالاً جماهيرياً كبيراً
ومن جانبه قال السيد كريم
العلمى مدير البطولة: "نتوقع إقبالاً جماهيرياً كبيراً خلال بطولة قطر
المفتوحة للسيدات خاصة مع وجود نجمات تمتلك شعبية هائلة في المنطقة مثل
الروسية ماريا شارابوفا والنجمة الشابة كارولين فوزنياكي، بالإضافة إلى
النجمة الهندية سانيا ميرزا التي دائماً ما تجتذب الآلاف من عائلات
الجالية الهندية، أحد أكبر الجاليات الأجنبية في قطر".
وأضاف العلمى: "نجاحنا في
تنظيم البطولات السابقة يلقي بمسؤولية كبيرة على عاتقنا، ونحن نعمل دائماً
على الخروج بكل بطولة جديدة على مستوى لا يقل عن البطولات السابقة،.. ونعد
ببطولة على أعلى مستوى من الاحترافية تليق بسمعة دولة قطر التي أصبحت الآن
محط أنظار العالم بعد حصولها على تنظيم أهم البطولات الرياضية العالمية".