تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي في روما
الذي سيكون مسرحاً للدربي الساخن بين روما ولاتسيو في قمة المرحلة التاسعة
والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تفتتح الجمعة بلقاء سهل
لإنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة وصاحب المركز الثاني مع
بريشيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.
في المباراة الأولى، يكتسب دربي العاصمة
أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين الساعيين إلى خطف إحدى بطاقات مسابقة
دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل خصوصا روما الذي ودع المسابقة الأوروبية
العريقة يوم الثلاثاء من الدور ثمن النهائي على يد شاختار دونيتسك
الأوكراني بخسارته أمامه (صفر-3) إياباً بعدما كان سقط على أرضه (2-3)
ذهاباً قبل 3 أسابيع.
ويبدو لاتسيو أقرب بكثير من روما لحجز
بطاقة المشاركة في الموسم القادم في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل المركز
الرابع برصيد 51 نقطة بفارق 10 نقاط خلف ميلان المتصدر و5 نقاط خلف إنتر
ميلان الثاني ونقطتين عن نابولي الثالث، في حين يحتل روما المركز السادس
برصيد 41 نقطة.
وفي المباراة الثانية، يملك إنتر فرصة
ذهبية لتشديد الخناق على جاره ميلان المتصدر عندما يحل ضيفاً على بريشيا
صاحب المركز قبل الأخير.
ويدرك إنتر جيداً أن الخطأ ممنوع في هذه
المباراة خصوصاً وأنه يواجه فريقاً متواضعاً لم يذق طعم الفوز في مبارياته
الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى أن رجال المدرب البرازيلي ليوناردو يرغبون في
تحقيق فوز يرفع معنوياتهم قبل مواجهة بايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء
المقبل في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً بأنهم
خسروا بهدف نظيف على أرضهم ذهاباً.
ويملك إنتر الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة
بريشيا، وإن كانت المهمة ليست سهلة على اعتبار أن الأخير انتزع نقطتين
ثمينتين من مضيفيه أودينيزي الخامس ونابولي الثالث في مباراتيه الأخيرتين
خارج قواعده.
وسيكون ميلان مطالباً بنسيان خروجه خالي
الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد توتنهام الإنكليزي عندما يستضيف
باري صاحب المركز الأخير.
وقدم ميلان عرضاً جيداً أمام توتنهام يوم
الأربعاء غير أنه فشل في التسجيل واكتفى بتعادل سلبي لم يكن كافياً لمواصلة
مشواره في المسابقة الأوروبية العريقة التي توج بلقبها 7 مرات.
ويستعيد ميلان خدمات الثلاثي أنطونيو
كاسانو والهولنديين مارك فان بومل وأوربي إيمانويلسون بعد غيابهم عن مباراة
توتنهام كونهم غير مؤهلين للدفاع عن ألوانه فيها بعدما شاركوا هذا الموسم
في دوري أبطال أوروبا مع أنديتهم السابقة سامبدوريا وبايرن ميونيخ الألماني
وأياكس الهولندي، بالإضافة إلى قائده جينارو غاتوزو الذي أوقف خمس مباريات
بسبب تعنيفه مساعد مدرب توتنهام جو جوردان ذهاباً، فيما يواصل ماسيمو
أمبروزيني وأندريا بيرلو غيابهما عن الفريق بسبب الإصابة.
ولن يضيع ميلان فرصة استضافته لباري الذي
لم يحقق الفوز في مبارياته العشر الأخيرة، على اعتبار أن الفريق اللومباردي
لم يبق أمامه الآن سوى الدوري لإنقاذ موسمه واستعادة اللقب الغائب عن
خزائنه منذ عام 2004 علماً بأنه لا يزال ينافس على لقب الكأس المحلية.
ويحل نابولي ضيفاً على بارما الخامس عشر
في اختبار لا يخلو من صعوبة، على غرار يوفنتوس السابع الذي يحل ضيفاً على
تشيزينا السابع عشر والصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء، في لقاء يسعى من
خلاله فريق "السيدة العجوز" إلى تضميد جراحه وإيقاف مسلسل الهزائم الثلاث
التي تعرض لها في مبارياته الأخيرة وإنعاش آماله في المنافسة على الأقل على
بطاقة مؤهلة إلى مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل.
وفي باقي المباريات يلعب كالياري مع
أودينيزي، وكاتانيا مع سمبدوريا، وكييفو مع فيورنتينا، وجنوى مع باليرمو،
وليتشي مع بولونيا، وبارما مع نابولي.